أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

تركيا تواصل التألق وتفوز على النمسا وتتأهل لدور الــ 8

تمكن منتخب تركيا بنجاح من تحقيق فوز مهم على منافسه النمساوي بنتيجة 2-1 يوم الثلاثاء، في ختام مباريات دور الـ16 من كأس الأمم الأوروبية والتي أُقيمت في ملعب ريد بول أرينا بمدينة لايبزغ الألمانية وبهذا الفوز البارز فشل منتخب النمسا في تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى دور الثمانية لأول مرة في تاريخه ياسين tv بينما نجح منتخب تركيا في الوصول إلى هذا الدور للمرة الثالثة في تاريخه بعد مراته السابقة في عامي 2000 و2008.

أحرز مريح ديمرال المدافع التركي هدفي فريقه ليتألق كأبرز لاعب في هذه المباراة المهمة كانت كل الأهداف الثلاثة التي سجّلت في هذه المباراة النارية نتيجة لتسديدات ركنية ما يبرز أهمية التنظيم الدفاعي والفعالية في تنفيذ الركلات الثابتة.

بهذا الانتصار حافظت تركيا على آمالها في المنافسة على اللقب الأوروبي المرموق بينما يعود منتخب النمسا للوطن وهو يحمل آمالاً كبيرة لمستقبل مشرق بعد أدائه الجيد خلال البطولة رغم خروجه من الدور الحالي.

تألقت مشجعي الفريقين في المدرجات بتشجيع لا يضاهى حيث أضفى الجمهور الحماس والدعم الكبير على الأجواء الرياضية في ملعب ريد بول أرينا ما جعل اللقاء لا ينسى لكل من شجع وشارك في هذا الحدث الرياضي الكبير.

بالنظر إلى ما حققه كل منتخب في هذه المباراة يتبقى الكثير من التحديات والمباريات المثيرة في طريقهما نحو تحقيق النجاح في كأس الأمم الأوروبية وهو ما يجعل المنافسة أكثر شراسة وإثارة في الأدوار القادمة من البطولة القارية الكبيرة.

تشكيلة تركيا والنمسا

تعرّضت تشكيلتا منتخبي تركيا والنمسا لتغييرات حاسمة قبل مواجهتهما في دور الـ16 من بطولة كأس الأمم الأوروبية بينما خاضت تركيا المباراة من دون قائدها البارز هاكان تشالهان أوغلو الذي كان موقوفًا بسبب تلقيه بطاقتين صفراوين في مراحل المجموعات تغلبت النمسا على غياباتها السابقة مع عودة كيفن دانسو إلى الخط الخلفي بعد غيابه عن مباراتين ومشاركة ماركو أرناوتوفيتش ومارسيل سابيتسر في خط الهجوم.

في مباراة حماسية ومنافسة شديدة نظرة على التشكيلتين تكشف عن استراتيجيات مختلفة وتكيّفات تكتيكية من قبل المدربين حيث حاول كل منهما تعويض الغيابات الحاسمة وتوظيف القوى الجديدة في سبيل تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل من البطولة القارية الكبيرة.

تركيا، الفريق الذي تألق في فترات مختلفة من البطولة واجه تحديات كبيرة بغياب لاعبها الرئيسي هاكان تشالهان أوغلو الذي كان يعد ركيزة أساسية في وسط الميدان وقائدًا مؤثرا في توجيه الفريق في المباريات الحاسمة بدلًا منه دخل الفريق اللاعب آيهان ليحل محله، محاولا تعويض الفراغ الكبير الذي تركه غياب تشالهان أوغلو.

في الجبهة الهجومية استلم الجناح الشاب أردا غولر دور رأس الحربة بينما كان من المتوقع أن يكون تشالهان أوغلو حاضرا ليضع بصمته في تنظيم الهجمات وصناعة الألعاب تأثرت تكتيكات تركيا بغياب هذا اللاعب الأساسي حيث اضطر المدرب إلى إعادة ترتيب خططه والاستفادة من مواهب بدلاء الفريق لسد الثغرات الناجمة عن غياب تشالهان أوغلو.

من جهة أخرى عاد كيفن دانسو إلى صفوف منتخب النمسا بعد غيابه عن مبارتين وهو لاعب يشكل عمودًا أساسيًا في الدفاع النمساوي بدأ دانسو في المباراة الأولى ضد فرنسا وقدم أداءا جيدا ولكنه تسبب في إصابة كيليان مبابي بكسر في أنفه مما أثار جدلا واسعًا في الأوساط الرياضية وزاد من التوتر في المواجهات بين الفرق.

في خط الهجوم كان للمخضرم ماركو أرناوتوفيتش دور بارز في قيادة خط المقدمة للمنتخب النمساوي بمساعدة من مارسيل سابيتسر وكريستوف باومغارتنر اللذين قدما أداءً متميزا في تحريك الكرة وخلق الفرص الحاسمة أمام مرمى الخصم.

تكتيكيًا، عمل كل من المدربين على تكييف التشكيلات والتكتيكات للتعامل مع غيابات اللاعبين الرئيسيين واستثمار مواهب البدلاء في تحقيق أهدافهم كانت مباراة تركيا والنمسا لحظة مهمة في مسار كلا الفريقين في البطولة حيث كان كل منهما يسعى إلى الانتقام من الغيابات السابقة والمضي قدمًا نحو الجولات اللاحقة في البطولة.

من الملاحظ أن النقاط القوية لكل منتخب تركيا والنمسا تأتي في تنظيم الدفاع والاستفادة من الهجمات السريعة إضافة إلى قدرتهما على التعامل مع الضغوطات النفسية في اللحظات الحاسمة ياسين تيفي من المباريات ومع ذلك تراوحت أداءاتهما في البطولة بين لحظات الابتهاج بالانتصارات والإحباط من الهزائم المفاجئة مما يجعل كل لقاء مفصليا في تحديد مسارهما نحو النهائيات.

على صعيد الجماهير لعبت الدعم والتشجيع دورا كبيرا في دعم لاعبي كل منتخب حيث حضرت المدرجات بأعداد كبيرة وأسهمت في خلق أجواء مليئة بالحماس والتشويق كانت الجماهير تتطلع إلى أداء مميز من الفرق المفضلة لديها وإلى رؤية لحظات البهجة والفخر بأبطالهم على أرض الملعب.

تفاصيل المباراة

لم يمضِ سوى لحظات قليلة على بداية المباراة حتى نجحت تركيا في افتتاح التسجيل الهدف جاء بعد ركلة ركنية رفعها غولر حيث فشل الدفاع النمساوي في تشتيت الكرة فتابعها ديميرال بضربة رأسية من مسافة قريبة إلى سقف الشباك.

كادت النمسا تسجيل هدف التعادل مباشرة عندما سدد باومغارتنر كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بالقرب من القائم.

رد مدرب النمسا الألماني رالف رانغنيك بزيادة الضغط الهجومي في بداية الشوط الثاني حيث أدخل ميكايل غريغوريتش الذي سجل هاتريك في مرمى تركيا قبل أربعة أشهر.

ضغط المنتخب النمساوي في الشوط الثاني وكاد أن يسجل هدف التعادل عندما انفرد أرناوتوفيتش بالحارس التركي الذي تصدى لمحاولته ببراعة.

لكن تركيا استطاعت إضافة الهدف الثاني عبر ديميرال أيضا حيث ارتقى فوق الجميع ليسدد كرة رأسية داخل الشباك من ركلة ركنية رفعها غولر (الدقيقة 59) وللمفارقة سجل ديميرال هدفين في أول 47 مباراة دولية له قبل أن يسجل الهدفين الآخرين في مباراته الـ48.

رد غريغوريتش بهدف للنمسا حيث وصلته الكرة على القائم البعيد إثر رأسية من بوشتيان من ركلة ركنية وسددها في شباك تركيا (الدقيقة 66).

أطبق منتخب النمساوي الضغط على منافسه وكاد باومغارتنر أن يسجل هدف التعادل لكن رأسيته ذهبت فوق العارضة (الدقيقة 83).

في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي تصدى حارس تركيا ميرت غونوك لرأسية قوية لباومغارتنر ليحافظ على تقدم فريقه ويتجنب الذهاب إلى الأشواط الإضافية.

ماذا قال مدربا تركيا والنمسا؟

فينتشينزو مونتيلا مدرب منتخب تركيا أعرب عن رأيه في أداء فريقه بعد المباراة قائلاً:

كانت هذه المباراة مهمة للغاية بالنسبة لنا منذ الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة الأخيرة استعرضنا روح الفريق بشكل ممتاز كان من الرائع أن نرى لاعبينا يقدمون كل ما لديهم على أرض الملعب.

إن هذه النتيجة تعد تاريخية بالنسبة لنا لقد تفوقنا على منتخبنا في عام 2008 من حيث عدد الانتصارات وهذا يعكس تقدمنا المستمر نحن نتحرك بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافنا.

وبخصوص الأداء الفردي لبعض اللاعبين، أضاف مونتيلا:

لقد أعطى اللاعبون كل ما لديهم اليوم yacine Tv ونحن فخورون بما قدموه كانت هناك لحظات صعبة لكننا تمكنا من السيطرة على المباراة وتحقيق الفوز بفضل تعاون الجميع.

من جانبه، أدلى رالف رانغنيك مدرب منتخب النمسا بتقييمه للأداء والنتيجة في تصريحاته التالية:

لقد كانت مباراة صعبة بالفعل ولم يحالفنا الحظ بالشكل الذي أردناه لكننا نفتقد إلى التفاؤل ونعتقد أننا قدمنا أداءً جيدًا عمومًا.

كان لدينا بعض الفرص التي لم نستغلها بشكل جيد، وربما كان من الممكن تغيير مجرى اللعبة لو استمرت المباراة لفترة إضافية لكن هذا هو كرة القدم، وتحدث هذه الأمور.

وفي تحليله لأداء الفريق النمساوي أشار رانغنيك إلى العوامل البدنية والنفسية التي أثرت على النتيجة:

شعرت أن اللاعبين التركيين كانوا مرهقين في الجزء الأخير من المباراة ولذلك كانت لدينا بعض الأفضلية من الناحية البدنية لكن في النهاية، يجب أن نقبل النتيجة كما هي ونتعلم منها.

الفريق كان ملتزما بالهجوم وحاولنا إيجاد الفرص وقد سجلنا هدفا وكان لدينا بعض اللحظات الخطيرة لكن كل شيء يعتمد على كيفية استغلال الفرص والتعامل مع التحديات أمامنا.

وفيما يتعلق بالمواجهة المقبلة لفريقه، قال رانغنيك:

سنلتقي مع منتخب هولندا في دور الثمانية، وهو فريق قوي بالفعل يجب علينا أن نستعد بشكل جيد ونركز على نقاط القوة لدينا نعلم أنهم سيكونون تحديًا كبيرا لكننا مستعدون للقتال حتى النهاية.

وتتواصل استعدادات منتخب تركيا لمواجهة هولندا يوم السبت المقبل في برلين فيما يستعد منتخب النمسا لتقديم أداء قوي ومنافسة شرسة في الدور القادم من البطولة القارية.